حقوق حواء ..

كثيراً ما نسمع بأن حقوق المرأه العربيه منتهكه وقد أقيمت عدة ندوات بهذا الشأن وحصلت تجمعات وتظاهرات تندد وتشجب انتهاكات حقوق المرأه في المنزل أو العمل على حد سواء.

موضوعي لا يتطرق الى حقوق المرأه سواء المسلوبه أو المزعومه ولكن قرأت موضوعاً في أحد المنتديات التي أنا من روادها وقد أضحكني الموضوع جملةً وتفصيلاً ربما كُتِبَ الموضوع هاهنا ولكن سأنقله لكم وأبين بعض الحلول لكِ سيدتي التي طرأت عليّ وأنا أقرأ الموضوع من ضمنها تبادر الى ذهني سياسة واصل بن عطاء الغزال كبير المعتزله -فرقه من الفرق الاسلاميه- في زمانه.

كان الموضوع يتحدث عن المسميات في اللغه العربيه والألقاب التي تطلق على المرأه واليكم هي:

• أنه يطلق في اللغة العربية علي الرجل إذا تولي منصب القضاء أنه قاضي ...., بينما يطلق في المقابل علي المرأة إذا تولت هذا المنصب قاضية ..... , والقاضية في اللغة هي المصيبة العظيمة التي تنزل بالمرء فتقضي عليه .

• وإذا كان الرجل لا يزال علي قيد الحياة فيقال عنه أنه حي ...... بينما إذا كانت المرأة لا تزال علي قيد الحياة يقال عنها أنها حية ...... والجميع يتأذي من لدغة الحية أعاذنا الله من لدغتها الحية وليست المرأة

• حتي أن الرجل إذا أصاب في قوله أو فعله فيقال عنه أنه مصيب ..... اما إذا أصابت المرأة المسكينة في قولها يقال عنها مصيبة ...... والجميع يدرك معني المصيبة في اللغة العربية .

• بينما إذا أصبح الرجل عضوا في احد المجالس النيابية فبقال عنه أنه نائب ... أما إذا أصبحت هي عضوة في احد المجالس النيابية فيطلق عليها لقب ، نائبة المجلس .... وكما تعلمون فإن النائبة هي أخت المصيبة .

• واخيرا إذا كان للرجل هواية يتسلي بها ولا يحترفها فيقال عنه هاوي .... أما المرأة إذا كانت لها هواية تتسلي بها يقال عنها هاوية .... والهاوية هي احدي الأسماء التي تتطلق علي جهنم والعياذ بالله

====

بعد قراءتي لهذه المسميات تذكرت واصل بن عطاء كما ذكرت آنفاً وسياسته الذكيه في تبديل المسميات التي تصعب عليه
فقد كان واصل الثغ اللسان لا يستطيع نطق حرف (الراء) كما هو الحال مع ( حسن نصغ الله ) رئيس حركة -حزب الله- ولكن هذا الواصل كان أذكي وأدهى من أن يفضح أمره ويُضحِكَ الناس عليه حيث كان يستخدم سياسة التبديل وإسقاط حرف الراء في خطبه بما أنه اماماً لمذهبه وداعياً لِنِحْلة فقد قال : الأعمى ، ولم يقل الضرير ، وقال : الملحد ، ولم يقل الكافر ، وقال : المشنّف ، ولم يقل المرعّث ، وقال : المكتنى بأبي معاذ ، ولم يقل بشارا ولا ابن برد ، وقال : الغالية ، ولم يقل المغيرية ، ولا المنصورية ، وهم الذين أراد ، وقال : لبعثت ، ولم يقل لأرسلت ، وقال : يبعج ، ولم يقل يبقر ، وقال في جوف منزله ، ولم يقل في عقر داره .

أَرأيت ياسيدتي كم هو ذكي استطاع أن يوصل الرساله بدون أن يحرج نفسه أمام متبعيه ومهاجميه ومناظريه.

لذا يا سيدتي عليك بالهمه واختيار الكلمه المناسبه حتى لا يأخذها آدم حجة عليك لا لك فتستطيعين أن تقولي :

• الحاكمة بالشرع أو المنصفه بدلا من القاضيه
• وأيضا لك أن تقولي عائشه بدلاً من حيه
• وكذلك قولي محقه بدلاً من مصيبه

وهكذا دواليك حتى تطمسن كل ما يزعجكن من أمور تتعلق باللغة العربيه.

أرجو أن أكون وفقت في حل هذه القضيه المزعجه وأن تتقبلوها بصدر رحب

بالحب نلتقي