مدخل..
مااصعب لحظات الانتظار
وحـــــــدي أجلس اليوم,,,,,على ذالكــ المقعد,,,
هـــــــــدوء قاتل,,,وإنــــــــارة خافــــــــتة,,,,
ومقعـــد بجواري .....خاوي.......
وطاولة تتوسطنـا ,,,,,,,لاقهوة عليها ,,,,,ولا حبة كروسـان,,,
وهنــــــــــــاك عند المدى البعيد,,
تصل إلي همهمات وهمسات العشــــــاق,,,
وانـــــا احتـــــــــــرق,,,واحـــــــــــترق,,,
وأحترق بانتظــاري,,
/
^
/
ومازلت على انتظــاري ...على ذالكــ المقعد,,
الان,,,يتهادى إلى أذني وقع حبات المطر,,,
ويصل إلى أنفي رائحة القطرات الباردة عبر تلكــ النافذه التي تقبع خلفي,,,
ومازلت اسمع صــــدى صوت (الأماكن) يتعالى بين الفينة والأخـــــرى,,,
وأنـــــا على حالتي ,,,
على ذاكــ المقعد وقد ضممت ساقي إلى صدري وانــا أميل بجسمي للأمام والخلف,,,
وأرفع راسي لساعة الحائط كل ثانية,,,
بطريقة تدل على حرارة انتـــظاري,,
وإلى الان لم يأتي النادل بقهوتي المرة.,,,,ولا بحبة الكروسان التي يحبها,,,
/
^
/
أشعــر بالغصة تخنقني,,,
أحمل حقيبــــــــــتي,,,وأنا أهم بالرحيل
أنظر ملياً,,لذالكــ المقعد البــارد..,,,أتاملة بعمق,,,,وبذات متألمه,,,
أهمس من بين شفتي,,,,لم يأتي اليوم أيضــــا,,,
أستدير بجسدي ,,,فيتهادى إلى مسمعي صوت النادل,,,:::أنستي القهوه,,,,وحبة الكروسان,,,
ابتلع غصتي بعمق,,وأنا أشعر بذالك الغشاء الذي غطى عيني,,,,
وأهمس راحلة وأنا أتذكـــر ذالك الطريق الذي ينتظرني,,,,وذالك المطر الذي ينهمر,,,::::دعها سآتي غدا,,,
ودموعي تسيل على خدي كعادتي في مثل هذا الوقت بعد طول انتظاري,,,,
واخرج من المقهى,,,,,ليحتضنني ذالكــ الطريق الطويل ,,,,ولتختلط دموعي بحبات المطر الباردة.,,,,
وقد تركت خلفي ,,,,,,,زاوية,,,غطتها رائحة تشبه رائحة الموت.,,,,,,
وكروسان وقهوة (سادة)كما كان يسميها,,,,,لم تذق كالعادة,,,
/
/
/