أعزائِي أطال الله في أعماركم وحفظكم من كل سوء
منذ ايام وافى أحد أصدقائي الأجل وكان عزيزاً
على قلبي ... :كان جاري كان أخي.....
وكان للمرحوم بنت وحيدة في الثامنة من عمرها
وكنت أحبها وتحبني وكانت دائماً تناديني (( عمي ))
فبعد ما وارينا جثمان والدها رجعت الى البيت ...
وكل ما حصل بيني وبينها أصورهُ لكم في هذه الخاطرة .
:
:
:
كتبتُ على قبرك
بدموعي وداعاً
وأخرجتُ الآهة
حزناً و فتجاعا….
وهللت جوارحي
نطقاً وسمعا ….
ورجعتُ لِداري
أحتضن أفكاري
وأعوصُ في أعماقي
والذكريات تحملني
لجبرِ انكساري ….
وإذا بِطفلةٍ تستقبلني
وفي عينيها تساؤل....
أقف وتسئلُني
عماهُ ما الذي حاصل ؟؟
تحرك مجرى الدمعُ
وكأنه لهيبٌ نازل
تسألني أين أبي ؟؟
فأضمها إلى صدري
ثم تعودُ وتسئل ...
عماهُ أين أبي ؟؟
أخبرتها أنهُ سافر
تقولُ إلى أين سافر ؟؟
ولماذا لم يأخذني معه ؟؟
ومتى سيرجع ؟؟
سافر إلى بلدٍ بعيد قلتُ لها .....
ولا أدري متى يرجع
تسألني إذا رجع....
هل يحضر لي هدية ؟؟
فعانقتها طويلً
وهي مازالت تسئل
هل سيحضر لي هدية ؟؟
مسحةُ على رأسها ...
وقلتُ في خاطري
أنتي الآن يتيمة....
صغيرتي ....
أنتي الآن يتيمة.....
----
تحياتي .... لكم